نقض عهد الله تعالى من بعد ميثاقه نقض عهد الله تعالى من بعد ميثاقه - مشروع جمع الكلمة
مشروع جمع الكلمة مشروع جمع الكلمة
اخبار المشروع

الجديد

اخبار المشروع
جاري التحميل ...

نقض عهد الله تعالى من بعد ميثاقه



قال في زهرة التفاسير في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة (27)] ذكر الله تعالى أوصافاً ثلاثة هي التي تتقطع بها أوصال الجماعة الإنسانية، ويكون بها التدابر، وأن يكون بها ابن الإنسان على أخيه الإنسان أشد من الوحوش، وأقسى من كل ما في الوجود:
الصفة الأولى: نقض عهد الله تعالى من بعد ميثاقه.
الصفة الثانية: أنهم يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، وقطعهم الذي كان الله تعالى أمرهم بوصله ما هو؟ قيل: قطع الأرحام، فلا يصل ذا رحمه، ولا يعمل بالمودة بين ذوي قرباه، وقطعها يكون بأساليب شتى، وسبل مختلفة، وكلها سبل الشيطان...، وفي الجملة كل قطع بين عباد الله تعالى هو قطع ما أمر الله تعالى به أن يوصل، وقطع للأرحام.
الوصف الثالث: من أوصاف الفاسقين، بينه سبحانه وتعالى بقوله: {وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ} والفساد في الأرض يشمل فساد العقائد؛ إذ إن سلامة العقيدة فيها سلامة النفس، وفساد العقيدة بألا يؤمنوا بالله وحده، ولا يعبدوه وحده، ويتعلقون بالأوهام، وأي فساد أعظم من أن يحقر الإنسان نفسه وعقله، وإدراكه فيسجد لصنم لَا يضر ولا ينفع، وقد رآه يصنع بين يديه، إنه ضلال العقل، وضلال النفس، وسيطرة الوهم، ويشمل الفساد بث روح النزاع المستمر بين الناس قبائل وشعوباً، وكلما أطفأ الله نار الحرب أوقدوها باسم العصبية. [زهرة التفاسير، لأبي زهرة (1/179)].

التعليقات



يمكنكم البقاء على اطّلاع دائم بجديد اخبار وفعاليات مشروع جمع الكلمة , كل ما عليك هو الإشتراك في القائمة البريدية للموقع ليصلك جديدنا

إتصل بنا